لقد أفزعنى خبر إقتحام مجموعة من الأشخاص مسجد بقرية المحسمة بالإسماعيلية و قتل أحد المصلين ، و أياً كانت أسباب و دوفاع الجريمة إلا أن ما أصاب أطرافى بالتجمد أن الحادث وقع داخل بيت من بيوت الله و فى شهر رمضان الكريم و عدم إكتراث القتلة بهذا الشهر و ضربهم بجميع الثوابت الدينية عرض الحائط بعد ان قتلوا المجنى عليه بدم بارد و تأكيداً على عدم إكتراث القتلة ببيت الله هو دخولهم إليه بأحذيتهم ! بعد أن أصابهم مرض الثأر و شهوة الإنتقام بغشاوة على أعينهم و قلوبهم المتحجرة .
و الغريب أن مثل هذه الجرائم الوحشية أصبحت ظاهرة أصابت أركان المدينة الهادئة فقبل ذلك الحادث وقع حادث اخر بأحد اكبر أحياء المحافظة بعد أن ذبح شخص مواطن – جهاراً نهاراً- احد الاشخاص على مرأى و مسمع المارة و نشر مقطع ارتكاب الجريمة بالكثير من المواقع الإليكترونية .
و فى حقيقة الأمر أصبحت لا أعلم سبب لمثل هذا النوع من الجرائم الوحشية التى أصبحت تنتقل مثل مرض الطاعون بين محافظات مصر ، فهل السبب حالة الغياب الأمنى عن الشوارع و تكريس جهود الأمن لفض الاعتصامات و المظاهرات السلمية و إنشغالها بمثل هذه الامور و إغفاله لدوره الاساسى و هو الحفاظ على أمن و أمان المواطنين ، أم أن السبب هو غياب الوازع الدينى لدى المواطنين و إنقراض فضيلة الأخلاق و سيطرة المادة و النفوذ و سريان شريعة الغابة و مبدأ البقاء للأقوى ، أم أن السبب هو غياب دور الحكومة فى توفير فرص عمل للشباب و بالتالى إرتفاع سن الزواج و احساس الشاب انه لا يوجد مستقبل له يخاف عليه من الضياع ، أم أن السبب هو تقصير المحليات فى إنارة الشوارع و تركها مظلمة و مرتع للشباب المدمن الضائع أم أن السبب هو المواطن المصرى الذى ترك نفسه فريسة سهلة للتيارات الدخيلة على مجتمعنا و شعوره بالظلم و الإضطهاد فى وطنه و ان وسيلته لاقتضاء حقه هو ذراعه
والله أصبحت لا أعلم السبب " حد يقولى هو فى إيه ".....
أحمد إسماعيل أحمد محمد
المحامى بالإستئناف العالى و مجلس الدولة
نشر بالعدد الصادر بتاريخ 15/9/2010
و الغريب أن مثل هذه الجرائم الوحشية أصبحت ظاهرة أصابت أركان المدينة الهادئة فقبل ذلك الحادث وقع حادث اخر بأحد اكبر أحياء المحافظة بعد أن ذبح شخص مواطن – جهاراً نهاراً- احد الاشخاص على مرأى و مسمع المارة و نشر مقطع ارتكاب الجريمة بالكثير من المواقع الإليكترونية .
و فى حقيقة الأمر أصبحت لا أعلم سبب لمثل هذا النوع من الجرائم الوحشية التى أصبحت تنتقل مثل مرض الطاعون بين محافظات مصر ، فهل السبب حالة الغياب الأمنى عن الشوارع و تكريس جهود الأمن لفض الاعتصامات و المظاهرات السلمية و إنشغالها بمثل هذه الامور و إغفاله لدوره الاساسى و هو الحفاظ على أمن و أمان المواطنين ، أم أن السبب هو غياب الوازع الدينى لدى المواطنين و إنقراض فضيلة الأخلاق و سيطرة المادة و النفوذ و سريان شريعة الغابة و مبدأ البقاء للأقوى ، أم أن السبب هو غياب دور الحكومة فى توفير فرص عمل للشباب و بالتالى إرتفاع سن الزواج و احساس الشاب انه لا يوجد مستقبل له يخاف عليه من الضياع ، أم أن السبب هو تقصير المحليات فى إنارة الشوارع و تركها مظلمة و مرتع للشباب المدمن الضائع أم أن السبب هو المواطن المصرى الذى ترك نفسه فريسة سهلة للتيارات الدخيلة على مجتمعنا و شعوره بالظلم و الإضطهاد فى وطنه و ان وسيلته لاقتضاء حقه هو ذراعه
والله أصبحت لا أعلم السبب " حد يقولى هو فى إيه ".....
أحمد إسماعيل أحمد محمد
المحامى بالإستئناف العالى و مجلس الدولة
نشر بالعدد الصادر بتاريخ 15/9/2010