http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=252721&IssueID=1753#CommentFormAnchor
تعليقاً على ما أبداه أحد نواب الحزب الوطنى بمجلس الشعب من ضرورة إطلاق النار على المتظاهرين وأن وزارة الداخلية تتعامل معهم «بحنية» وعدوله عن هذه التصريحات فى أحد البرامج الفضائية، مدعيًا قوله ضرورة إطلاق النار على الخارجين على القانون، وأياً كانت تصريحات سيادته، فإذا افترضنا جدلاً تطبيقها سيتحول البلد إلى ساحة قتال بين الشرطة والشعب، وبدلاً من أن تأخذ الاعتصامات والإضرابات شكل الوقفات الاحتجاجية والهتافات سيصبح الأمر كأنه كفاح مسلح من الشعب ضد أعداء الله، ممثلين فى قوات الشرطة.
وإذا افترضنا صحة ما يدعيه عضو الحزب الحاكم من أن طلب إطلاق النار على الخارجين على القانون، أود أن ألفت الانتباه إلى أن عبارة «الخارجين على القانون» تشمل السارق والمرتشى، ومُهدر أموال الدولة، والهاربين بها خارج البلاد، والوزراء الذين يتربحون من مناصبهم، وأعضاء مجلس الشعب الذين يتراشقون بالألفاظ والأحذية، فهل يقصد النائب المحترم إطلاق النار على كل هؤلاء؟ وإذا أردنا تطبيق كلام نائب الشعب فعلينا إطلاق النار أولاً على من ينهبون خيرات البلد، ويحتكرون سلعه، ويتاجرون بمصائر الشعب الكادح قبل أن نصوب فوهات البنادق إلى صدور مجموعة من الشباب من صغار السن سلاحهم الوحيد أصواتهم للتعبير عن أنفسهم!!
وقبل أن أختم حديثى أوجه كلمة لنائب «ضرب النار»: الآن سمعنا صوتك واستأسدت على الشباب فأين أنت من كبار الفاسدين ومشاكل وهموم الشعب؟! هل ينطبق عليك المثل القائل: «أسد علىّ وفى الحروب نعامةٌ»؟.. أنت تعى جيداً أن الخارجين على القانون لا يلجأون للاعتصامات والإضرابات فمن يلجأ لمثل هذا الأسلوب هم الغلابة الذين أضناهم البحث عن لقمة العيش.. أما الخارجون على القانون حقاً فيلجأون لبلد الضباب، وبحوزتهم أموال الشعب، أو يلجأون لمجلس الشعب بحثاً عن حصانة زائفة!!
أحمد إسماعيل أحمد المحامى بالاستئناف العالى ومجلس الدولة - الإسماعيلية
avo_ahmed@hotmail.com
تعليقاً على ما أبداه أحد نواب الحزب الوطنى بمجلس الشعب من ضرورة إطلاق النار على المتظاهرين وأن وزارة الداخلية تتعامل معهم «بحنية» وعدوله عن هذه التصريحات فى أحد البرامج الفضائية، مدعيًا قوله ضرورة إطلاق النار على الخارجين على القانون، وأياً كانت تصريحات سيادته، فإذا افترضنا جدلاً تطبيقها سيتحول البلد إلى ساحة قتال بين الشرطة والشعب، وبدلاً من أن تأخذ الاعتصامات والإضرابات شكل الوقفات الاحتجاجية والهتافات سيصبح الأمر كأنه كفاح مسلح من الشعب ضد أعداء الله، ممثلين فى قوات الشرطة.
وإذا افترضنا صحة ما يدعيه عضو الحزب الحاكم من أن طلب إطلاق النار على الخارجين على القانون، أود أن ألفت الانتباه إلى أن عبارة «الخارجين على القانون» تشمل السارق والمرتشى، ومُهدر أموال الدولة، والهاربين بها خارج البلاد، والوزراء الذين يتربحون من مناصبهم، وأعضاء مجلس الشعب الذين يتراشقون بالألفاظ والأحذية، فهل يقصد النائب المحترم إطلاق النار على كل هؤلاء؟ وإذا أردنا تطبيق كلام نائب الشعب فعلينا إطلاق النار أولاً على من ينهبون خيرات البلد، ويحتكرون سلعه، ويتاجرون بمصائر الشعب الكادح قبل أن نصوب فوهات البنادق إلى صدور مجموعة من الشباب من صغار السن سلاحهم الوحيد أصواتهم للتعبير عن أنفسهم!!
وقبل أن أختم حديثى أوجه كلمة لنائب «ضرب النار»: الآن سمعنا صوتك واستأسدت على الشباب فأين أنت من كبار الفاسدين ومشاكل وهموم الشعب؟! هل ينطبق عليك المثل القائل: «أسد علىّ وفى الحروب نعامةٌ»؟.. أنت تعى جيداً أن الخارجين على القانون لا يلجأون للاعتصامات والإضرابات فمن يلجأ لمثل هذا الأسلوب هم الغلابة الذين أضناهم البحث عن لقمة العيش.. أما الخارجون على القانون حقاً فيلجأون لبلد الضباب، وبحوزتهم أموال الشعب، أو يلجأون لمجلس الشعب بحثاً عن حصانة زائفة!!
أحمد إسماعيل أحمد المحامى بالاستئناف العالى ومجلس الدولة - الإسماعيلية
avo_ahmed@hotmail.com